الاثنين، 30 نوفمبر 2009

(( المستباحة ))

كل يوم يضطهد آلاف النساء في
بلدي وينزف ألف وريد
كل يوم تنصب مقصلة امرأةٍ
وكل يوم يسيل دمٌ جديد
كل يوم تصلب امرأة وتجلد
وكأننا في عصر المماليك والعبيد
يا من تدَعون الحضارة لا تعرفونها
يا من تدَعون النظر إلى البعيد
انتم .. صم !.. عمي ..! بكم ..! لا جديد
وعقولكم مريضة ومحاطة بأسوار الحديد
فمتى تتحررون يا بؤرة الرجال
متى تشفون من داء التقليد
يا وارثي السلطان عبد الحميد
كل يوم يحيا ألفُ وليد
وكلهم يرثون داء التقليد
متى يموت داء التقليد
ومتى يمسح وشاح الحزن من
زهرة البكوميا والمنوليا والأوركيد
متى تعود أيها الرجل شرقيا
متى تعود رجل نقيا جديد
إلى متى تكون أيها الرجل في
عيون المرأة منبوذ " مهزوز" بليد
إلى متى ستبقى المرأة في عيوننا
جاهلة والرجل فقط ؟ المتعلم الوحيد
ألن تنتهي لعبة الغالب والمغلوب والشاهد
والمشهود فمن المفقود اليوم ومن الفقيد
أتت تبكي صارخة هناك هناك
هناك ضربني وهنا آثار السوط والوعيد
مازال جسدي يبكي ومازلتم تعيشون
بلا روح تقتتلون والجسد هو الشهيد
حاولت إصلاح جسدها بلمسات رقيقة
رفضتني وقالت أنت ككل الرجال عنيد
ندمت لأني لمستها واحترمت جسدها
وغضبت لرفضها وشعرت بالذل الشديد
أثارة جنوني وفقدت صوابي فضربتها
وظهرت مثلهم لكن لن أكون الوحيد
فاعذريني حاولت أن لا أكون مثلهم
لكن ما عدت أدري أين بيتُ القصيد
وما عدت أميز بين الشهيدة والشهيد
فكلكم اليوم في نظري جيفة وصديد
لا أنكر أننا نجهل هذا الجسد الرقيق
رجال نساء كلنا في حالة مسح وتجريد
اعذرينا وسامحيني وسامحيهم فمازال
هناك مرض خبيث اسمه حب التقليد