عندما يكون المرء غاضب وقلقا لا يعرف كيف يعدو
بمسافة الليل الطويل وبضيق المكان
يعود العقل للتفكير بالأحزان
يتمنى أن يعود به الزمان
طفلٌ إلى صدر أمه ليرشف الحنان
ولكن الأمنيات لا تكفي لقطع مسافة الليل الطويل ...
فيعود كما كان ...
هناك حل واحد ..!
أن يحطم باب السجن الكبير ..!
ثم يخرج بنزهة ليلية بجانب سكة القطار
ليضيع الوقت البارد المبلل برذاذ المطر
تحرك بخطواته الثقيلة ... بحذائه الشتوي ..
خطوة فوق سكة الحديد .. وخطوة فوق التراب
ونظره مصوب نحوى الأرض
ومن حوله غمامة بيضاء من عب السيجار الغليظ ..!
يسمع صوت نواء ينظر شمالا ثم يميناً ..!..!
فيرى قطة شقراء نفض السيجار من يده ..
ورفع يده إلى السماء يدعو بصوته المجروح
الحمد لله أني التقيت صديقة ..
انزل يده إليها ليمسح على رأسها ويعوض الحنان
وإذا بيدٍ على رأسها أصابه الذهول ....!..!
كانت تبتسم حين صرخ من أنتِ ..؟..!
بدأت بالبكاء .......!..
وقف أسيرا لصمته كانت اللحظة عام .....!
عجز اللسان عن الكلام ..!!
كانت النظرة الأولى لامرأة تبكي من الألم ..!!!
كما النظرة الأولى لمولود أتى إلى الدنيا يبكي لرؤية الضوء
ثم عم صمت غريب .....
اخترقه صوت نواء ...!..!
استفاق صارخا ..!..؟ أنتِ الفتاة التي بكائها ضاق بهي الفضاء
انهارت فوق سكة الحديد وتلطخ فستانها الأبيض بالتراب ..!
مدِّ يده ليلتقطها قالت دعني وارحل أضاعني المكان ..!!!
لاااااااااا ..
لاتبدء بالكلام ... سيبقى الزمان هو الزمان ..
هدئ من غضبك سرعان ما تزول الأحلام ......!
لكم تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق